الصداقه جبل لا يتسلقه الا الأوفياء
اهلا بيكم واتمنى ان تقضوا وقتا سعيدا ونتمنى مشاركتكم وتسجيلكم
الصداقه جبل لا يتسلقه الا الأوفياء
اهلا بيكم واتمنى ان تقضوا وقتا سعيدا ونتمنى مشاركتكم وتسجيلكم
الصداقه جبل لا يتسلقه الا الأوفياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصداقه جبل لا يتسلقه الا الأوفياء

رياضى ثقافى رومانسى اجتماعى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نرحب بكم دائما فى منتداكم ونتمنى أن تقضوا وقتا سعيدا وان تنال مواضيعنا اعجابكم ونسعد دائما بمشاركتكم وابداء أرائكم
mido
ما استحق أن يولد من عاش لنفسة & احترام ذاتك يحترمك الأخرون & كن لله كما يريد يكن لك فوق كل ما تريد
ما استحق أن يولد من عاش لنفسة & احترام ذاتك يحترمك الأخرون & كن لله كما يريد يكن لك فوق كل ما تريد
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» جرح الحبيب
الابداع I_icon_minitimeالأحد يونيو 26, 2011 12:11 am من طرف amoula

» من هو الشخص الذي لا تنساه ولو مر عليك الزمان ؟
الابداع I_icon_minitimeالسبت يونيو 25, 2011 11:56 pm من طرف amoula

» تهنئة بمناسبة عيد ميلاد
الابداع I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 12, 2011 3:00 pm من طرف amoula

» الفتاة تسأل والشاب يجيب
الابداع I_icon_minitimeالجمعة فبراير 18, 2011 7:37 pm من طرف amoula

» الحب واشياء اخرى
الابداع I_icon_minitimeالجمعة فبراير 18, 2011 7:11 pm من طرف fatmahassaan

» نصائح للبنوتات
الابداع I_icon_minitimeالخميس فبراير 17, 2011 11:24 pm من طرف amoula

» نكتة العسكرى الصعيدى
الابداع I_icon_minitimeالخميس فبراير 17, 2011 11:11 pm من طرف MSR SRM RMR

» مسجات في الحب
الابداع I_icon_minitimeالخميس فبراير 17, 2011 11:11 pm من طرف amoula

» انظرو الى هذه الفتاة عندما اراد شاب ان يعاكسها ماذا فعلت؟
الابداع I_icon_minitimeالخميس فبراير 17, 2011 11:02 pm من طرف amoula

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
تصويت

 

 الابداع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mido
Admin
Admin
mido


عدد المساهمات : 86
نقاط : 10514
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
العمر : 36

الابداع Empty
مُساهمةموضوع: الابداع   الابداع I_icon_minitimeالخميس أبريل 08, 2010 5:26 pm

الابداع

حتى تكون المؤسسة في القمّة لابدّ وأن تواكب التطوّر.. ولانقصد من التطوّر حداثة الآليّات والتقنيّات كإبدال الأعمال اليدوية بنظام الحواسيبأو تحويل نظام الاتصال من الرسائل إلى الإنترنيت والبريد الإلكتروني وهكذا فإنّ هذاأمر يدخل في نظام العمل بشكل طبيعي.. بل نقصد منه تطوّر الفكر وانفتاحه وتهذيبه.. وتكامل الأساليب وسموّها.. وأيضاً نمو الأهداف والطموحات وبعبارة مختصرة التطوّرالإنساني في العلاقات ونمط التعامل ومنهجيّة العمل داخل المؤسسة سواء في بعدالإدارة أو بعد العاملين في الداخل والخارج، لأنّ العمل مهما تطوّر تقنياً أو امتلكمن قدرات فإنّه يبقى رهين العقول التي تديره وتدبّر شؤونه.. وهذا فرق جوهري حتى بينالدول وأنظمة الحكم، فكم من بلد غني وثري يملك كل عناصر الحداثة إلا أنه لا يملكفيه الشعب قراره ولا يتعامل فيه مع الناس إلاّ كما يتعامل في العصور الجاهلية منالبطش والقهر والإهانة والهتك، وكم من بلد فقير تحكمه الحريّة والعقليّة المنفتحةواحترام الآخر ساد بقراره ونعم بأمنه واستقراره رغم أن آلاته ووسائله لا زالتقديمة.. فليس التطوّر رهين الآلات والتكنولوجيا بل رهين تطوّر الإنسان ونموّهوارتقائه وتتدخّل أيدي المدراء في وضع اللبنات الحقيقية لهذا النهج كما يتدخّلالرؤساء وأصحاب القرار في الدول في وضع لمسات الديمقراطيّة والتعدّدية واحترام حقوقالإنسان.
لقد بات التطوّر والارتقاء الإنساني اليوم ضرورة تلحّ علىالأنظمة سواء في الأبعاد السياسيّة أو الاجتماعية أو الإدارية وأصبح المعيار الذييحكم على بعض المؤسسات بالبقاء والثبات..
لذلك بات من المحتّم على الجميع الإذعان لهذه الحقيقةومواكبتها مواكبة عقلانية متوازنة لأن الوقوف أمامها أو الإستمرار على التعاملبالأساليب التي كانت نافعة أو متداولة في مرحلة زمنية، يعد حجر عثرة أمام المسيرةالإنسانية، ومن الواضح أنّ مسيرة الحياة لابدّ وأن تمشي وأن قطار التقدم متسارعالخطى لذا لم تعدّ تسنح الفرصة للذين لا يحبون التنمية الإنسانية أو التطوّر أويتخوّفون منها أن يقفوا متفرّجين.. ما لم يقوموا هم أيضاً بتقويم أساليبهم ومناقشةأفكارهم وخططهم وموازنة الصحيح أو المناسب منها مع غيره للمحافظة على الصحيح وتبديل غيره إلى الأفضل والأحسن.
ولا يفهم من كلامنا هذا الإنسياب وراء التطوّر للإنبهار بهذاالمفهوم أو آليّاته لأنّ التطوّر بحدّ ذاته ليس هدفاً بقدر ما هو وسيلة إلى الأفضلوتحقيق الأهداف الأسمى والطموحات الأرقى..
كما إنّا نريد أن نتحرّر من كلّ معتاد أو نمطي سلبي ربّمايعرقل النموّ والتكامل والذي نقصده ونعنيه أن ندرس أفكارنا وأساليبنا في مجالاتالعمل لنبقي على الصحيح ونطوّره ونؤكّد ثانية أنّ هذه مهمّة المدراء وأصحاب القرارأولاً وقبل كلّ شيء..
التدبير الخـــلاّق
لا أظنّ أنّ أحداً من المدراء وأصحابالقرار لا يحبّ النجاح والإنتصار على المشاكل والأزمات.. ولكنّ الفرق بين الناجحينوالفاشلين أنّ الأوائل تمعّنوا في الأمور وفكرّوا فيها وأخذوا بالزمام من حيث ينبغيبلا تردد أو خوف..
وحينما نجد فكرة صحيحة وأسلوباً ناجحاً فينبغي الأخذ بهمالأنّ هذا هو الذي يثبت مصداقيتنا وحنكتنا وخلاقيّتنا وهو الذي قامت عليه فلسفةوجودنا كمدراء أو مسؤولين أو عاملين.. لذلك علينا أن لا ننسى دائماً أن الحكمةضالّة المؤمن.
من الواضح أنّ التطوّر والنمو يتوقّف على الإبداع والخلاقيّةبدرجة كبيرة لأنّ مسيرة التقدم لا تتحقق بالكلام ولا تنال بالشعارات أو بالخططالمثالية.. وإنّما تتحقّق بالتدبير الخلاّق..
طبعاً لا نريد أن ننكر دور الأفكار المتطلّعة والأهدافالعالية وأهميتها في التطوير والتنمية لأنّ معادلة النموّ تتقوّم بأطرافهاجميعاً.
ولكن يبقى للتدبير والإدارة أيضاً الدور الأكثر فاعليّة بلوالأكثر أهميّة في إيجاد أو تطوير الأفكار والأهداف معاً.. إذ كلّ مؤسسة تتقوّمبالعنصر البشري، لذا لا تعدم أن تكون لها أفكار متطلّعة وأهداف بعيدة وطموحات وآمالتسعى لتحقيقها؛ إذ لولا هذه لبطل دورها، وأصبح وجودها بلا معنى.. إلاّ أنّ القدرةالحقيقية في الوصول إليها تكمن في تدبير وحنكة مدرائها..
يقولون: إنّ التطوّر المستمر والبقاء في القمّة معادلة تتقوّمبـ:
الفكر المتطلّع + الأساليب المبدعة + الإدارةالخلاّقة
والإخلال بواحد من هذه الأطراف الثلاثة يعني أنّ النتيجةستكون صفراً بالقياس إلى التطوّر وإن كانت المؤسسة ثقلاً حقيقياً فيما حققت منإنجازات أو تقوم به من أدوار، لأن النتيجة تتبع أخس مقدماتها كما يقولالمناطقة...
لكن الفكر والأساليب الناجحة يتقوّمان بالإدارة الفاعلةوالخبيرة في طموحاتها وتطلّعاتها..
لذا ينبغي على المدراء المبدعين، على اختلاف أدوارهم ومهامهم،أن يكونوا على إحدى ثلاث حالات هي:
الأولى: أن يكونوا مبدعين ومبتكرين في أفكارهموأساليبهم.
الثانية: أن تكون لديهم سماحة إدارية تحفيزية يستطيع العاملونمعهم القيام بعملية الإبتكار والإبداع.
الثالثة: السعي المتواصل لجذب العناصر المبدعة وتعبئةالمؤسّسة بها.
إن أغلب المدراء الناجحين هم قوّاد التغيير، وهم أصحابالنشاطات الإبتكاريّة سواء بالمباشرة أو بالوسائط والأساليب، وغالباً ما يسمى مدراءالإبتكار بإسم (مدراء الأفكار) لذلك يجب أن يعامل مفهوم إدارة الأفكار بعنايةفائقة، وخصوصاً الأفكار الرامية إلى التنمية والتطوير والتكامل، كما يجب أن يُعتنىبالأعمال والأدوار الوظيفية للأفراد..
مبادئ الإبداع.. والخلاّقية
لقد وضع الكثير من مدراء الشركات والمنظمات العالمية مجموعةمن الآراء الرائدة في مجال الإبتكار والإبداع، وحتى تكون مؤسساتنا نامية، وأساليبنامبدعة وخلاّقة، ينبغي مراعاة بعض المبادئ الأساسية فيها سواء كنا مدراء أو أصحابقرار، وهذه المبادئ عبارة عن النقاط التالية:
1) افسحوا المجال لأيّة فكرة أن تولد وتنمو وتكبر ما دامت فيالإتّجاه الصحيح.. وما دمنا لم نقطع بعد بخطئها أو فشلها.. فكثير من المحتملاتتبدّلت إلى حقائق، وتحوّلت احتمالات النجاح فيها إلى موفقيّة..
وبتعبير آخر: لا تقتلوا أيّة فكرة، بل أعطوها المجال،وامنحوها الرعاية والعناية، لتبقى في الإتجاه الصحيح وفي خدمة الصالحالعامّ.
فإنّ الإبتكار قائم على الإبداع لا تقليد الآخرين.. لذلك يجبأن يعطى الأفراد حرية كبيرة ليبدعوا، ولكن يجب أن تتركز هذه الحرّية في المجالاتالرئيسيّة للعمل وتصبّ في الأهداف الأهم.
2) إنّ الأفراد مصدر قوّتنا، والاعتناء بتنميتهم ورعايتهميجعلنا الأكبر والأفضل والأكثر ابتكاراً وربحاً، ولتكن المكافأة على أساس الجدارةواللياقة..
3) احترم الأفراد وشجّعهم ونمّيهم بإتاحة الفرص لهم للمشاركةفي القرار وتحقيق النجاحات للمؤسّسة.
فإنّ ذلك كفيل بأن يبذلوا قصارى جهدهم لفعل الأشياء على الوجهالأكمل، وهل المؤسسة إلاّ مجموعة جهود أبنائها وتضافرهم؟.
4) التخلّي عن الروتين.. واللامركزيّة في التعامل تنمّيالقدرة الإبداعية، وهي تساوي ثبات القدم في سبيل التقدّم والنجاح..
5) حوّلوا العمل إلى شيء ممتع لا وظيفة فحسب.. ويكون كذلك إذاحوّلنا النشاط إلى مسؤوليّة، والمسؤوليّة إلى طموح وهمّ..
6) التجديد المستمر للنفس والفكر والطموحات.. وهذا لا يتحقّقإلاّ إذا شعر الفرد بأنّه يتكامل في عمله، وأنّ العمل ليس وظيفة فقط، بل يبني نفسهوشخصيّته أيضاً، فإنّ هذا الشعور الحقيقي يدفعه لتفجير الطاقة الإبداعيّة الكامنةبداخله، وتوظيفها في خدمة الأهداف.. فإنّ كل فرد هو مبدع بالقوة في ذاته.. وعلىالمدير أن يكتشف مفاتيح التحفيز والتحريك لكي يصنع من أفراده مبدعين بالفعل ومنمؤسسته كتلة خلاّقة..
7) التطلّع إلى الأعلى دائماً من شأنه أن يحرّك حوافز الأفرادإلى العمل وبذل المزيد لأن الشعور بالرضا بالموجود يعود معكوساً على الجميع ويرجعبالمؤسّسة إلى الوقوف على ما أنجز وهو بذاته تراجع وخسارة، وبمرور الزمنفشل..
إذن لنسع إلى تحقيق الأهداف الأبعد باستمرار وكلّما تحقق هدفننظر إلى الهدف الأبعد.. حتى نضمن مسيرة فاعلة وحيّة ومستمرةومتكاملة..
Cool ليس الإبداع أن نكون نسخة ثانية أو مكررة في البلد.. بلالإبداع أن تكون النسخة الرائدة والفريدة.. لذلك ينبغي ملاحظة تجارب الآخرينوتقويمها أيضاً وأخذ الجيّد وترك الرديء لتكون أعمالنا مجموعة منالإيجابيّات..
فالمؤسسات وفق الإستراتيجية الابتكارية إمّا أن تكون قائدة أوتابعة أو نسخة مكررة، والقيادة مهمة صعبة وعسيرة ينبغي بذل المستحيل من أجل الوصولإليها، وإلاّ سنكون من التابعين أو المكررين.. وليس هذا بالشيءالكثير..
9) لا ينبغي ترك الفكرة الجيدة التي تفتقد إلى آليات التنفيذ،بل نضعها في البال، وبين آونة وأخرى نعرضها للمناقشة، فكثير من الأفكار الجديدةتتولد مع مرور الزمن، والمناقشة المتكررة ربّما تعطينا مقدرة على تنفيذها، فربّمالم تصل المناقشة الأولى والثانية إلى تمام نضجها فتكتمل في المحاولاتالأخرى.
10) يجب إعطاء التعلّم عن طريق العمل أهميّة بالغة لأنهالطريق الأفضل لتطوير الكفاءات وتوسيع النشاطات ودمج الأفراد بالمهاموالوظائف..
11) إنّ الميل والنزعة الطبيعية في الأفراد وخصوصاً أصحابالقرار، هو الجنوح إلى البقاء على ما كان، لأنّ العديد منهم يرتاح لأكثر العاداتوالروتينات القديمة التي جرت عليها الأعمال وصارت مألوفة لأن التغيير بحاجة إلىهمّة عالية ونَفَس جديد .. خصوصاً وأنّ الجديد مخيف لأنّه مجهول المصير.. والإبتكاربطبيعته حذِر وفيه الكثير من التحدّي والشجاعة لذلك فأنّ المهم جداً أن يعتقدالأفراد أن أعمالهم الإبداعيّة ستعود بمنافع أكثر لهم وللمؤسسة.. كما أنّها ستجعلهمفي محطّ الرعاية الأكثر والإحترام الأكبر.. وهذا أمر يتطلّب المزيد من الخوضوالمحاورة والنقاش حتى يصبح جزء الإعتقادات والمبادئ.. ويتكرّس هذا إذا اعتقدالأفراد ببساطة أنّ المؤسسة تستقبل المبدعين والأعمال الإبداعية برحابة صدر وتدعمهانفسياً واجتماعياً ومالياً ومادياً..
عناصر الإبداع في المؤسسات الرائدة
إنّ تطبيق مفاهيم إدارة الإبتكار والإبداع بالنسبة للجانالعمل أو المؤسسات الإداريّة والحكوميّة على إختلاف أنواعها وتحت أيّ إطار كانت أوفي أيّ بلد من البلدان عملت، لابدّ وأن يترافق مع عمليات التنمية والإصلاح الإداريبهدف إحداث تغيير نوعي وجذري في الوسائل والأساليب الإدارية بحيث نتجاوز العادات أوالتقاليد التي تعرقل التنمية الإيجابيّة.. ومن أولى هذه العادات: الفردية ووضع جميعالسلطات في أيدي أفراد الإدارة العليا.. والتي تخنق فرص المشاركة والإحساسبالإنتماء الروحي للمؤسّسات وجماعات العمل، وتكبت الأصوات الحرة والقدراتالإبداعية.
إنّ الاتجاه الصحيح للمنظمات الرائدة يجب أن يكون على أساسمنهجي وعلمي يتخذ من العلوم الجديدة وتكنولوجيا المعلومات ومن إختمار التجاربوتوسّع الأفكار وإرتقاء الأهداف والطموحات والقدرات البشريّة الهائلة أسساًإستراتيجية للوصول إلى وضع أفضل في البقاء والتطوّر والاستمرار، وهذا ما يتطلّبدائماً توفير عناصر الإبتكار والإبداع..
وعناصر الابتكار الأساسية هي:
* التخطيط الإستراتيجي..
* التفكير الإستراتيجي..
* وبناء ثقافة الأفراد والمؤسّسة وفق معايير إنسانيّةرفيعة..
التخطيط الإستراتيجي
واضح أنّ أهمّ ما يطمح إليه التخطيط هو تحقيق الأهداف بوسائلأفضل وكلفة أقل؛ لذلك فإنّه لا يكتمل ما لم يتم إختيار الوسائل المناسبة الموصلةإلى الأهداف، ولذا عرّفوه بأنّه:
العمليّة التي يتم بواسطتها تصوّر مستقبل المؤسسة، وعمليةتطوير الوسائل والعمليات الضرورية لتحقيق هذا المستقبل(1)ولكي ينتج التخطيطالإستراتيجي فإنّه ينبغي أن يضع أجوبة صحيحة وكاملة للأسئلةالتالية:
* أين نذهب في مسيرتنا؟
* ما هي النقطة أو المنطقة أو البيئة أو المرحلة التي نذهبإليها في كيفيتها وشروطها وظروفها؟
* كيف نصل إلى ما نريد؟
و لو طبّقنا هذه الأسئلة على مثال في البعد العسكري أوالسياسي، ستتضح أهمية التخطيط الإستراتيجي ودوره في تحقيق النصر أوالهزيمة..
* فلو أراد قائد عسكري أن يفتح أرضاً، ينبغي أنيدرس:
أولاً: إلى أين يذهب؟.
وثانياً: المنطقة التي يريد الوصول إليها في كيفيتها ومناخهاوطبيعتها..
وثالثاً: كيف يصل إليها؟.
فإنّ التقصير في دراسة أيّ واحدة من هذه الثلاث يخرجه عنالإستراتيجية لأنّ الأولى تحدّد الهدف، والثانية تعطيه زمام القيادة فيما بعدالوصول، وترفع من قدراته على الحفاظ على الانتصار والتنبؤ بالمستقبل، وتجعلهمستعداً له، والثالثة تجعل لأهدافه مصداقيّة..
والمجموع المكوّن من هذه الخطوات يعدّ إستراتيجية لعمله.. وهكذا الأمر في الأعمال السياسية سواء في مجال الحكومات أو المعارضة أو أي مجالآخر.. وبهذا يصبح التخطيط الإستراتيجي كأحد العناصر الهامّة في عملية الإبتكاروالقدرة على وضع الخطط المستقبلية الناجحة والتنبوء بهدف التطوّر والتنميةوالتغيير.
التفكير الإستراتيجي
لاشكّ أنّ عملية الإبتكار والإبداع تستدعي أن تنظر الإدارةالعليا للمؤسّسات إلى المستقبل البعيد الأمد وأن تضع له الخطط الكافية المبنيّة علىالتفكير المنطقي السليم.. ولا ينبغي أن تعدّ النظرة البعيدة أو التخطيط الطويلالأجل مضيعة للوقت كما قد يحسبه بعض الأفراد الذين يميلون إلى الجوانب العملية أكثرفيلحّون على المدراء بالأدوار اليومية أكثر من النظرة المستقبلية لأنّ الوقت الذيتستغرقه الإدارة في التفكير هو الآخر نوع من العطاء والإستثمار قد يكون على مستوىأرقى وأكثر ربحاً إذ ستنشأ عنه خطوات أساسيّة في المستقبل تؤمّن العمل وتحفظالأدوار وترقى بالجميع إلى المستوى الأفضل فهو في المجموع ليس مضيعة للوقت ولاللطاقات بل هو تكثيف مدروس ومنتج..
ووفقاً لهذا فإن المنطق السليم يتطلّب أن نجعل التفكير والوقتمعاً في خدمة الإستراتيجية الإبداعية وسنكون قادرين على ذلك إذا راعينا بعض الخطواتمنها ما يلي:
1- إذا استثمرت الإدارة وقتاً كافياً في التفكير الطويل الأمدوفي التخطيط لكيفية تهيئة الوسائل والآليات لتحقيق الأهداف الإستراتيجية سواء فيالأفراد أو تكاملية المؤسسات أو إيجاد البرامج الجديدة ونحو ذلك..
2- إذا آمنت الإدارة بأن التفكير السليم هو أهم خطوة في اتجاهتحقيق الأهداف لأنّه ستنشأ عنه خطوات أساسية تساهم وبقوة في تفعيل الإبداع وفيتحسين مستوى الأداء.
3- إذا التزم الأفراد - مدراء وعاملون - بشرائط الوقت المطلوبفي جميع الوظائف والأدوار وبشكل متكامل ومنسجم.
4- إذا كانت الإدارة تنظر إلى أفراد المؤسسة - على اختلافمستوياتهم - على أنّهم يمثّلون جزءً من الإستراتيجية وعنصراً هاماً في إنجاحالأعمال والتحسينات في أساليب المؤسسة وإنجازاتها.
وبعكس ذلك إذا كانت آفاق التفكير قصيرة الأمد والأفرادالعاملون لا ينظرون إلى المستقبل إلاّ من زوايا محدودة وإنّ الإدارة تخصّص القليلمن الوقت للتفكير وربّما لا تخصّص أي وقت للتفكير والإبداع على الإطلاق أو تنشغلبمعالجة المشاكل الصغيرة المحدودة والتي لا تنتهي في يوم من الأيام، دون أن تكلّفنفسها عناء المشاكل المعقّدة والكبيرة التي تتطلّب التفكير الخلاّق والإبداع فيالحلول.. أو تدفع أفرادها لأداء أدوارهم اليومية دون أن توسّع في آفاقهم وتطلعاتهمالمستقبلية، فحينئذ يمكن أن نحكم على هذه المؤسسة بأنّها عديمة الفكر الإستراتيجي.. وبالتالي فهي غير مؤهّلة للقيام بالأدوار الأكبر والأهم.. والتي بها تتحقق الأهدافالحقيقية.. إن التفكير السليم والاستراتيجي ليس سهلاً بل هو أمر في غاية التعقيدكما هو في غاية الأهميّة لأنّه يتطلّب من أصحاب القرار جملة من الشروط التي يجبالقيام بها دائماً حتى يعدون من المبدعين أو الاستراتيجيين، بعضها يرتبط في المجموعالعام للمؤسسة - كما عرفته ممّا تقدّم - وبعضها في خصوصيّاتهم الخاصة كأشخاص منسائر البشر.. والتي منها: توفير الوقت الكافي للتفكير في أيّ أمر من الأمور.. وتعريضه للنقد والمشاورة والاستماع إلى مختلف الرؤى والآراء حوله، خصوصاً الأمورالمهمة، فضلاً عن الأهم، إذ إن الأحكام المرتجلة أو الخاطفة والسريعة تكون أكثر خطأوأكثر عرضة للانتقاد، بل ومعرضة إلى تداخل الأحكام مع بعضها فيخرج القرار فيها خالمن التوازن والإنصاف.. فإنّ استخدام عقلين بدلاً من عقل واحد يعدّ وسيلة جيدةللتقليل من التحيّز في الرأي أو المحدودية في الفكر فخير الناس من جمع عقول الناسإلى عقله.
ومنها: الابتعاد عن المشاعر الساخنة لدى التخطيط أو التفكيرأو إتخاذ القرار فإنّه من الممكن أن يتغيّر تفكيرك عندما تتغيّر مشاعرك لذلك يجبالفصل بين الأفكار والمشاعر لكي تكون الأعمال أكثر منطقية وهذا لا يعني تجريدالقرار من المشاعر بل قد نجد في الكثير من الأحيان أن القرار الصحيح هو الذي يمزجبين الفكر والمشاعر إذ لا يمكن إهمال الجوانب العاطفية والإنسانية في المدراءوالعاملين وإنّما المقصود أن يكون قرارنا منطلقاً من التفكير المنطقي السليم، فقدنجد أن خلط المشاعر في بعض القرارات أفضل وقد نجد تجريدها أفضل.. وهذا أمر إيجابيوبنّاء، والسلبي يكون في القرار الناشئ من المشاعر بدون وعيودراية..
ومنها: ينبغي أن نضع في بالنا دائماً أن من الصعب أن نفكربطريقة منطقية كاملة وأن نتجنب الوقوع في الهفوات أثناء التفكير أو العمل أو القرارما لم نرع طرق التفكير السليم والصحيح لتجنب ذلك وهذا ما يتطلب منّادائماً:
التفكير المتزايد والاستشارة وتقليب الآراء وتجنّب المشاعرالمفرطة فبذلك نستطيع أن نحقق أعمالاً إبداعية مبتكرةوفعّالة.
بناء ثقافة الأفراد والمؤسّسة
تتلخّص الثقافة الإنسانيّة في المؤسسة في التركيز على دمجالأدوار بالمشاعر بحيث يشعر الفرد العامل داخل الجماعة بأنه جزء لا يتجزأ من الكلوأن الكل جزء لا يتجزأمنه.. ومن الواضح أن إيجاد هذا النوع من التثقيف في غايةالصعوبة لكنه في غاية الأهمية.. لأنه يقوم على النظرة الإنسانية إلى الأفراد لاالآلية أو الوظيفية.. لذلك فان المنهج الأساس لهذه النظرة يقوم على التركيز علىاحتياجات العاملين والنظر إليهم على انهم أعضاء أسرة واحدة يتوجب الاهتمام بهموتدريبهم والعمل على ترسيخ المبادئ في نفوسهم وضمان أداء متميّز لأعمالهم وأدوارهموتوفير أكبر قدر ممكن من الاحترام للعاملين وإتاحة الفرص الكافية لهم للمشاركة فيالقرار والعمل.. وهذا ليس بالأمر الغريب أو المثالي حينما ندعو إليه بل قامت عليهمنهجية إدارية علمية في العديد من المؤسسات والدوائر ولعل أهم واكثر الإدارات التيترتكز على ثقافة المؤسسة اليوم هي ما يصطلح عليه اسم (إدارة الجودة الشاملة) وقدعرّفوها بأنها: نموذج للعادات الإنسانية والمعتقدات والسلوكيات المتعلقة بالجودةتقوم على فلسفة التحسين المستمر في جميع أنحاء المؤسسة وهذا التحسين يتضمن الطرائقالابتكارية والإبداعية لتحقيقه(2).
وعلى هذا فإن خلق ثقافة إنسانية تتفق مع إدارة الجودة الشاملةتعتبر من أهم التحديات لبرنامج إدارة الجودة الشاملة؛ إذ ليس من المنطقي البدءبتطبيق هذا البرنامج في مؤسسات تقوم على ثقافات مناوئة لا تؤمن بالإنسان إلا بمقدارما يؤدي من دور وعمل، ولا تتوفر فيها مقومات الرعاية الإنسانية والتنمية الابتكاريةللأفراد.. فإن ما قيل من أن الثقافة أولاً وقبل كل شيء، تثبت مصداقيته لدى كل تغييروإبداع جديد..
ومن هذا المنطلق يجب أن تحدد المؤسسة طرق إيجاد ثقافةالارتقاء البشري فيها لأن الثقافة ليست مسألة تكنوقراطية كمايقولون..
ومهما بلغت التطورات التكنوقراطية أو الآلية فإنها تبقى أعضاءوآليات في الكيان الإداري وتبقى الثقافة بمنزلة الرأس والقلب اللذين يحركان كل شيءفي الجسد ويبعثان فيه الحيوية والنشاط والفاعلية. والصفات الأساسية للثقافة الحيّةينبغي أن تكون كما يلي:
1- مفتوحة لا مغلقة وضمن إطار الأهداف الاستراتيجية للمؤسسةلا خارجة منها ولا قاصرة عنها..
2- أن تؤمن بالإنسان وبقدراته العالية على التطوير والتحسينالمستمرين، وفي الحقيقة أن تؤمن بأن التطور والنمو يبدأ أولاً من الأفراد لا منالآلة والصناعة.
3- أن تكون شاملة من أعلى مستويات المؤسسة إلى أصغرها.. وأنتفسح المجال للجميع في أن يبدوا ما يريدون ويعملوا ما يعتقدون ما دام في إطارالنظام والحدود المعقولة.
4- أن تكون عائلية أي ينظر من خلالها إلى المؤسسة على أنهاكعائلة واحدة مترابطة ومتعاونة يجمعها رأس واحد وهمّ مشترك..
وبذلك نضمن مؤسسة ناجحة وخلاّقة وباقية فيالقمّة.

الهـــوامـــش :
(1) إدارة الإبداع والابتكار،ج1،ص246، إعداد الأستاذ رعد حسن الصرن، بتصرف.
(2) إدارة الإبداع والابتكار،ج1،ص249 ـ 250، بتصرف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://golyana.ahlamontada.com
 
الابداع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصداقه جبل لا يتسلقه الا الأوفياء :: التنمية البشريه-
انتقل الى: