قصة عفاف

سمعت قصة من أحد الأصدقاء عن فتاة
كانت تعيش أحلاما وردية وترد خطابها واحدا تلو الآخر طامعة بذاك الفارس الذي يخطفها بحصانه الأبيض نحو عالم ألا معقول ، ولكنه لم يأت ، وطال انتظارها فكانت النتيجة أن فاتها قطار الزواج ، وأنا أحببت أن أشارك بهذه القصيدة الاجتماعية المستوحاة من قصتها لتوعية فتياتنا للنظر إلى الحياة بعين الواقع لأن من ستحلم بغير الواقع فسوف تواجه ماواجهته عفاف.

(( الاسم مستعار والقصة واقعية وتدخل الخيال الشعري لتجسيدها قصيدة))

قصة عفاف
اسمعوا قصه .. بطل قصتي هذي .. عفاف
من سببها عاشت العمر شمعه طافيه

يوم كانت ورده وجالها جني وقطاف
أملت شروطن مع اعرافنا متنافيه

وابتعد حظ المسيكينه وولى وخاف
يرتجي من لا تبي غير شرط العافيه

وذبلت وردة شباب البنيّه من جفاف
السنين اللي روتها تنحّت هافيه

والقطار اللي تحرّاه عدّاها وطاف
مانفعها ركضها خلف دربه حافيه

وفي محطة سكته مالها إلا الإعترف
حدّها التاريخ تشكي على الجغرافيه

وسرحت تسترجع اللي مضى بليا نكاف
وارتخى رمش الهدب فوق بحر الغافيه

وحلمت في لبس طرحة وفستان الزفاف
يوم زفوها على انغام لحن القافيه

والعريس اللي تحرا ملايينه بلاف
جا بحصانه ثم خطفها بقل من ثانيه

والهدايا طوّقتها على كل اختلاف
والخدم من حولها والحشم متقافيه

واستمر الحلم يرسم أماني ماتشاف
والحقايق عن فكر هالبنيه خافيه

واستفاقت بعد حلمن محاصيله عجاف
الحلوم اضغاث ماهي حقيقه شافيه

واستعادت ذكريات الشباب اللي تعاف
يوم جوها وانطروها لمده كافيه

كانت اتقول انتم عقولكم والله خفاف
ما خطبني غيركم يالشباب الحافيه؟!

لين صارت عانس وسنها ولى جزاف
والقرايب والحباب تولت جافيه

ومن يعيش الحلم لامن صحى عاين وشاف
الحقايق ماتخبى نسبها وافيه

يابنات احلامكم لايغطـّيها غلاف
شوفوا الدنيا بليّا حلوم وصافيه

خوذوا العبره.. ومن تشترط تلحق عفاف
والعمر باقيه تقضيه شمعه طافيه